1- ذكر اسم الله والدعاء له
وذلك لطلب أمر مرغوب أو لدفع شر معين. ولهذا يستحسن فعل ذلك قبل الجماع لدفع شر الشيطان تجاه الطفل. عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
«إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليقل: بسم الله رب أذهب عنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا. فإنه لو خرج منها ولد لا يضره الشيطان أبدا».
[رواه البخاري (١٤١) ومسلم (١٤٣٤) وغيرهما]
وهذا يدل بوضوح على أن العبادة كلها لله، لأن كل عمل من أعمال الحياة هو جزء من العبادة، وهو ناشئ عن أمر إلهي أو نهي. وهكذا فإن استمرار الجنس البشري والجماع والإنجاب، كل هذا هو عبادة. ثم إن الإنسان عندما يصل إلى مرحلة الإثارة الشديدة ينسى الكثير من شخصيته الإنسانية وعقله. فهو بأفعاله يخضع كلياً لمتعته التي تستحوذ على قلبه وجسده. ولهذا السبب فإن هذا وكل ما قبله من صلاة أو وضوء، هو أعمال تربوية تعمل على كسر قبضة الشهوة الحيوانية في الإنسان.
2- العزلة والإخلاص في الممارسة الجنسية
عندما يرغب الرجل بزوجته عليه أن ينعزل ويبتعد عن كل العيون ليشعر بالانسجام والطمأنينة خلال هذه العلاقة. […]
ولكن هذا لا يتم إلا إذا كان كل شخص صادقا مع الآخر في علاقتهما، لأن ذلك يسمح لهما بالمحافظة على عفتهما والنظر إلى ما حرم الله. عندما يأخذ الرجل زوجته، عليه أن يفعل ذلك بإخلاص، وهو ما يعني في الواقع ألا ينسحب بعد أن يرضي رغبته، بل بعد أن تسترضي زوجته زوجته. ويجب أن يكون لطيفاً ولا يتسرع في إشباع رغبته، لأنه يقذف أسرع من المرأة. الانتهاء قبل أن ترضى يضرها.
وإهمال مثل هذه النقطة يقود هذه العلاقة الجنسية إلى الأسوأ. لأنه إذا كان صحيحاً أن المرأة تستطيع إرضاء شهوتها الجنسية، فمن الممكن أن مشاعرها لا تكاد تفعل ذلك، والعكس صحيح. إذا كان الرجل يعاني من مشكلة سرعة القذف ولكن زوجته “بطيئة”، فعليه أن يطيل المداعبات في السرير والأحضان[…].
[جزء معتدل حتى لا نسيء لمشاعر قرائنا الشباب]
ولكي تصل العلاقة إلى القيمة التي يرغب فيها الزوجان، يجب أن تكون صادقة، وألا يكون فيها أي إزعاج لأحدهما، وخاصة المرأة، التي يجب على الرجل أن يتعامل معها بلطف واهتمام، متحلياً بالأخلاق الحميدة. ولذلك يجب على الرجل أن يأخذ في الاعتبار الطبيعة الجنسية للمرأة، فهي بطيئة في البداية وتزداد تدريجياً. وبالتالي سوف يساعدها في إشباع رغبتها.
Laisser un commentaire